في أوطان ذوات تاريخ عتيق، اعتادت على أن تتنكر للإنسان فيها، قدمته وقودا لتضحيات لا يعرف عنها شيئا و لا يجني من ثمارها إلا الهزائم و الموت .
في أوطان لا تذكر أسماء شهدائها، إنما تعد أرقامهم لتطعمها إلى ذاكرة متقدة نارها.
في سوريا.... في أتون حرب دامية، كانت الحديقة.
في شتاء برده قارص عاشت مجموعة من مهجري الحرب في حديقة صغيرة، نزحوا إليها من شتات مدن سوريا في زمن البغضاء، عاشوا فيها مقيمين أحزانهم و البصيص من أفراحهم.
ثلاث عائلات ستشكل نموذج عن مصغراً عن بعض ما مرت به عائلات المهجرين، في معظمها هي روايات واقعية مأخوذة ممن عاشوها و مقدمة بقالب درامي.
عائلة " أبو سليم " المؤلفة من الأبوين و ابنهم الشاب سليم و ابنتهما نجوى و هيفاء وصلوا الحديقة بشاحنتهم التي جعلوا من صندوقها مأوى للنساء في حين افترش أبو سليم و ابنه الأرض بالقرب منهم.
أبو سليم صانع الصابون المحترف كان يعيش حياة مقبولة مقتنعاً بما قسمه الله له، معوضاً بعض القلة في المال بعلاقة طيبة مع أفراد أسرته، حمل معه جهاز تلفاز بسيط ليتابع أخبار الحرب، منتظراً الخبر الأهم "انتهت الحرب"، الرجل يريد العودة إلى منزله المدمر لينصب خيمة وفوقه و يعيش فيها، أمام هذا الانتظار
كانت العائلة بحاجة إلى متطلبات الحياة، أمام ضرورة الحصول على الحد الأدنى من حاجات العيش اضطر أبو سليم أن يعمل حمالاً في أسواق دمشق، أن يغسل السيارات، اضطرت الأم أن تعمل في تنظيف المنازل في الوقت الذي أخذ سليم يعمل على شاحنته في ظروف صعبة فرضتها صعوبة الأيام التي تعيشها المدينة.
غاية أحلامهم أن يتمكنوا من استئجار غرفة يؤوون إليها هرباً من ليالي الحديقة الباردة.
هذا كله كان يجري في الوقت الذي أزمات الحديقة و الحياة اليومية تجري معه على قدم وساق، لم تكن تلك الأزمات بالصغيرة في زمن بات الحصول فيه على قوت اليوم أزمة كبيرة.
كل ذلك لم يكن ليمنع تدفق نهر الحياة، أم هشام إحدى الشخصيات التي تتردد على الحديقة، أحبت هيفاء ابنة أبو سليم الصغرى و عرّفت ابنها هشام عليها بعد موافقة أهلها بغرض التقدم لخطبتها، رغم تقليدية أسلوب هذا الزواج لكن هذا لم يمنع من نشوء علاقة حب بين الخطيبين، عندما يشتد شقاؤنا تكبر أحلامنا، تتوقد عواطفنا
و مشاعرنا هكذا يخلق الانسان توازناته ليستمر في العيش و هكذا كانت العلاقة بين الخطيبين هشام و هيفاء.
كثيرة هي التفاصيل التي نستخف بها عندما نعيش حياة طبيعية، ندرك أهميتها مام أزمة هي الحرب، هيفاء تود أن ترتدي أمام خطيبها هشام ما يليق، ما يجعلها أكثر جمالاً، لو أن هذا الطرح أتى في يوم عادي لأثار استخفافنا، أما في الحديقة و بين المهجرين يصبح ضرورة حياة يعبر عن انسانيتنا، تفاصيل علاقة الخطيبين تدخل الحرب إليها لتؤثر عليها و كأن الحرب قامت بسببها.
كل الظروف الصعبة لم تمنع الأسرتين من إقامة حفل خطوبة في الحديقة، هموم الناس لا تستطع منعها من الفرح و إن كان عابراً.
حفل الخطوبة يصبح الحدث الذي يستعد له الجميع، لحظات هواء هاربة من الاختناق في بحر الخوف.
" أبو عزيز " و زوجته و أطفاله عائلة أخرى أقامت في الحديقة، فلاح ما اعتاد الكلل خاض معركة مع البقاء، كان سلاحه رغبته في حفظ كرامة أسرته، حول بعض أجزاء الحديقة إلى تربة يزرع فيها ما يتمكن من بيعه ليسد رمق أولاده، زوجته تتعرض لحريق يطال وجهها، تسعى للعلاج فهي شابة تحرص على أن تبقى جميلة في نظر زوجها، تفاصيل صغيرة في انسانيتنا لا تتمكن الحرب أن تلغيها، ولكن أنى لها أن يتأمن علاج يعتبر رفاهية مطلقة لعائلة مهجرة.
أم عزيز تبدأ علاقتها مع نساء الحديقة بالشكل السيء لتظهر امرأة غيورة، مناكفة، متشككة، حتى نكتشف فيها امرأة ما عرفت من الحياة سوى مجتمع القرية البسيط، تحلم أن تكون " نور " بطلة المسلسل التركي الشهير و تحلم بأبي عزيز أن يصبح
" مهند " بطل ذلك المسلسل، و انى لها أن تصبح كذلك و لزوجها أن يصبح مهند و هو الغارق في السعي لتأمين المأوى و لقمة العيش .
تلجأ أم عزيز فضة النورية لتمدها بسحر يعيد إليها جمال وجهها، فتشترط الأخيرة عليها دس السم ل " أبو الشوق " وجه الشر في العمل الذي أخذ يلاحق فضة ليحصل منها على خوة لقاء سماحه لها بالبقاء في الحديقة .
السم يصل ليد ابنتيها فيشربوه و تكادان أن تقضيا.
" أبو الشوق " الشخصية الغامضة التي تتردد على الحديقة تلاحق أسرة أبو عزيز و غيرها من أسر الحديقة مستغلة ظروفهم و ضعفهم، يحاول استغلال غياب أبو عزيز للتقرب من زوجته و عندما يتصدى له الزوج يصب على كل من في الحديقة عدوانيته متخذاً الغدر وسيلة، رغبة أبو عزيز بالدفاع عن أسرته مما يتربص بها يدفعه إلى اقتناء مسدس، يصل هذا المسدس إلى يد أكبر أبناءه " عزيز " فيطلق النار منه بطريق الخطأ لتصيب شقيقه " كريم " و ترديه قتيلا.
أبو عزيز يحمل إثم ابنه البكر و يدخل السجن تاركاً أسرته في وقت هم بأشد الحاجة لوجوده، أبو سليم و البقية من أهل الحديقة باتوا هم الأهل لأم عزيز و البقية من أولادها.
" لمى " و طفليها ملخص حكاية أي حرب، خرج زوجها ليشتري ربطة خبز، و لم يعد، عندما اشتد أوار الحرب حيث تقيم هربت إلى الحديقة، كانت بلا معيل، بلا أهل، بلا أهل زوج، بلا أحد باستثناء أمل في عودة الزوج تيم إليها و إلى طفليها سهيل و نور.
لمى كانت بلا عائلة لأنها تمردت و تزوجت من رجل ينتمي إلى غير ملّتها في وطن الملل، " أبو الشوق " وجه الشر يحاول أن ينال لمى متحايلا عليها بأنه قادر على معرفة مصير زوجها، لكنه يفشل، فيختطف نور ابنتها لتصبح الورقة الضاغطة في يده، و يتمكن من خلالها الحصول على مبتغاه، و زاد على ذلك بأن باع الطفلة إلى طبيب تجارة الأعضاء البشرية " رضا " الشاب المتشرد الذي يعيش حياته في الحديقة يحاول إنقاذ نور فهل ينجح ؟..
لمى لا تنتهي آلامها هنا، فاعتداء أبو عجينة و شريكه " نزيه " عليها يؤدي إلى الحمل، لمى تطعن بطنها بسكين لتقتل جنين ذلك الاعتداء.
" نزيه " شريك " أبو الشوق " مجرم لا يمت للنزاهة في شيء، بدأ كسارق صغير، أدرك لعبة الحرب فأخذ يجني من ورائها الأموال متاجراً بالبشر بسلع السوق السوداء ثم بدأ يسعى لينظف سجله و يطمس تاريخه و يجعل من نفسه رجل أعمال مرموق ليبدأ رحلة الصعود طامعاً بأن يكون من صفوة المجتمع..... إنه رجل الأيام القادمة.
نزيه و أبو الشوق هما الحرب الأخرى على أهل الحديقة، هما النموذج الذي يظهر في كل الحروب، تجارها، وباؤها، طفيلياتها التي لا تجد من يردعها لأن الحرب موطنها.
الحرب المتنقلة بين أرجاء الوطن تصل إلى الحارة الشعبية التي تقتنها أم هشام و ابنها و تؤدي قذيفة عشوائية إلى استشهاد هشام و ابن حميه سليم.
هشام و سليم و الطفل كريم شهداء بين آلاف مؤلفة من الشهداء الذين تجود بهم هذه الأرض و ما يحزن أن لا يجدوا مثوى لهم سوى تراب الحديقة , لتصبح حديقة
" ربما " حديقة الشهداء في وطن الشهداء.
قرب هؤلاء المهجرين يعيش رواد الحديقة الدائمين:
" رضا " قضى والده حياته في المغترب يجمع المال و عندما عاد وجد أن زوجته قدر تركت بيت الزوجية من أجل رجل آخر و كان رضا قد تلقى أول صدماتها، عندما بدأت الحرب في سوريا كانت القاضية التي أفقدته توازنه، فقد بقية آماله فانطلق يهيم على وجهه يبكي وطنه الضائع، رضا شخصية إيجابية رغم أنه غارق في الكحولية، يصبح الشوكة في حلق أبو الشوق خاصة عندما يقدم الأخير على التحرش بلمى و خطف ابنتها، كحولية رضا تضعه في دائرة الشبهات لبعض أحداث العمل، في النهاية يجد خلاصه من خلال لمى و طفليها التي تتمكن من توليد الطاقات الايجابية فيه مجدداً، بشكل أو بآخر رضا هو ضميرنا بهروبه و تخاذله و صحوته .
" بريمو " بائع القهوة، شخصية طريفة، بسيطة، حوّل دراجته الهوائية إلى دكان متنقل تبيع المشروبات الساخنة و الباردة، يجول بها مغنياً، تلك البساطة التي تسم بريمو تضعه أحياناً في المواقف الخاطئة فتارة نراه يصدم بصديق نزار و تارة مع أبو عزيز و تارة أخرى مع أبو الشوق، يعيش حياة لا مبالية حتى يلتقي بنجوى ابنة أبي سليم، يستيقظ فيه الانسان المحب للاستقرار الطامح لتكوين الأسرة. يعيش مع مهجري الحديقة ليصبح واحداً منهم رغم أن هجرته الذاتية بدأت منذ زمن طويل و قبل اندلاع الحرب.
" نزار " حارس الحديقة و المقيم فيها، يدخل رغماً عنه إلى تفاصيل حياة زواره الجدد و تصبح أيامه حافلة بأحداث الحديقة، يصبح الرجل محكماً في الخلافات محاولاً رأب الصدوع في حياة أناس يعشش في داخلهم الخوف و القلق و يضاف إليها أحداث حياته الخاصة، إذ يطلب منه أحد أصدقائه من رواد الحديقة " نعيم " القيام بأغرب مهمة قد تطلب من انسان و هي الزواج المؤقت من طليقته .
" أبو الياس " المسن الذي آلت به مسارات الحياة لأن يبقى وحيداً، وجد في الحديقة متنفساً له من دار المسنين التي يعيش فيها، كما وجد في " أم بشيرة " المرأة المطلقة الرفيقة التي يحلم بقضاء بقية العمر معها و لكن هيهات أن يتم لهما ذلك .
" أبو طارق " الموظف الحكومي المتقاعد و الذي جارت عليه نزاهته أيام الوظيفة يصبح مصب لطلبات الناس و حاجتها و محكماً في خلافاتهم و ما أكثرها، يتقبل هذا الدور بكل رحابة صدر هو نموذج الانسان الايجابي الخيّر فينا .
" نعيم " أو " أبو إياد " الموظف الحكومي المتقاعد الذي يعيش حياة زوجية تعيسة مع زوجة تصغره بعشرين عاما " كوثر "، فشل حياته الزوجية يؤدي إلى طلاقه من زوجته ثلاثة مرات.
و حين يثوب و زوجته إلى رشدهما، يكتشفان أن طريق العودة إلى الحياة الزوجية بينهما يمر بالضرورة بزواج كوثر من رجل آخر لتتمكن من عقد قرانها من جديد على نعيم، يبقى السؤال إلى من سيقدم أبو إياد طليقته كوثر، ليتزوجها بضعة ساعات، و هل ستجري الأمور وفق ما يرغب إذا قام بذلك، " نزار " حارس الحديقة يقوم بالمهمة على مضض و خجل لكنه يكتشف في كوثر دفئ الزوجة و البيت الذي ما عرفه يوماً في حين كوثر تجد في نزار الرجل القريب من عمرها المتعطش للاستقرار فيتمسكان بزواجهما و تدخل العلاقة بين الثلاثة ( نعيم و كوثر و نزار ) في تعقيدات تراوح بين تراجيديا الحياة و طرافتها.
في خضم هذه الحياة العائلية المضطربة، ما حال " إياد " الابن ؟، و " رندة " الابنة الطالبة الجامعية، فشل الأبوين ورثه الأبناء، إياد شاب لا مبالي عاطل عن العمل غارق في العالم الافتراضي " الانترنت " يقيم علاقاته عليه، يورط نفسه في اختلاس القليل من المال ليبقى على تواصل مع فتاة تعرض مفاتنها عبر مواقع الشبكة.
" رندة " تجد في " فيصل " والد صديقتها في الجامعة " سهى " نموذج الأب الذي تطمح إليه لكن طبيعة العلاقة تختلط فيها مشاعرها فتعتقد أنه الرجل الذي تحب خاصة عندما يهتم فيصل بها و يقدم لها بعض المعونة المالية، فيصل في النهاية رجل وجد في رندة شابة جميلة متعلقة به، وجد بها متنفساً لضغوط حياته بعد أن أصاب عمله الركود الاقتصادي بسبب الحرب، رندة تكرر خطأ أمها و تتزوج من فيصل الرجل الذي يكبرها بأكثر من خمسة و عشرين عاماً، و الأدهى من كل ذلك أن فيصل والد صديقتها سهى، رندة ارتكبت خيانة مزدوجة : الأولى بحق نفسها و الثانية بحق صديقتها.
أسرة سهى تعيش حياة قلقة نوعاً ما أحد أسبابه أن الأم " ناديا " تعيش مرحلة الدخول في سن اليأس النسائي و ما يحمله من تغيرات فيزيولوجية و نفسية على جسم المرأة ترافق مع الحرب التي تعيشها سوريا فولد لديها قلق انعكس على زوجها و ابنتيها، خاصة ابنتها " هبة " التي تخرجت من كلية إدارة الأعمال و فشلت في الحصول على عمل، تحاول ناديا أن تفرض على هبة حصاراً على حركتها خوفاً عليها من الأحداث الجارية في حين الشابة ترغب أن تعيش حياتها مع مجموعة أصدقائها، خاصة الشاب " رامي " الذي يعيش وحيداً و يعمل في أحد البنوك.
" رامي " شاب منفتح واثق من نفسه يمتلك مقدرة التأثير على الآخرين، لكنه ليس من النوع الذي يرغب بالارتباط أو الزواج فهو يسعى دوما نحو العلاقات المفتوحة التي لا تتوجه نحو هدف محدد في حين تسعى هبة للارتباط به، هو يدرك ما يجري حوله من أزمات فكان رد فعله عليها اللامبالاة، الهرب منها إلى ذاته منطوياً عليها يسهر، يرقص، يشرب و الحرب تدور غير بعيدة عنه .
عند انتشار خبر زواج والدها فيصل من رندة، تحسم هبة أمرها و تغادر منزل أهلها لتساكن رامي في علاقة غير مشروطة، كان ذلك رد فعلها على تصرف والدها الذي رأت فيه طيشاً لا يليق برجل مثله.
سهى أكثر أفراد الأسرة تعقلاً رغم أنها الأصغر سناً بينهم، تعاملت مع كل أفراد أسرتها بروية و منطق، إنها جيل سوريا الواعد، خاصة و أن في حياتها علاقة حب تربطها بزميلها في الجامعة " حسام "، سهى لم تصل الحرب إليها، لم تخرب أخلاقياتها و مفاهيمها عان الحياة.
" حسام " شاب صدمه ما يحدث في بلده، لكنه قابل هذه الحرب برد فعل إيجابي، فقد آل على نفسه أن لا تمر هذه الأحداث دون أخذ الدرس الواعي و العلمي منها، فانخرط في البحث العلمي و الانساني و الاجتماعي عن أسباب الأزمة و نتائجها
و أخذ يدون بحوثه، حتى يصل إلى تأسيس مدونة منطقية متوازنة على الانترنت، محاولاً أن يجعل منها منارة لجيله حتى لا تتكرر هذه الحرب مرة ثانية و ثالثة، حسام يحاول القيام بهذا العمل مقتنعاً بتواضع جهوده قياساً لهول الأزمة، لكنه يرى أنه رافد صغير إذا ارتبط بروافد أخرى سيتشكل نهر التغير الايجابي السلمي الكبير .
حماسه يصل به إلى السجن ذات ليله و إلى الحرمان من دورة امتحانيه في مرة أخرى، كل ذلك لم يثنيه عن أن يستمر بما يقوم به تحت سقف الوطن بعيداً عن التشدد و التعصب، رافضاً كل أشكال العنف.
حسام وسهى سيشكلان سوريا الغد.
" هالة " صديقة كوثر، مطلقة ثرية تسعى وراء " مراد " الشاب الذي يصغرها بأكثر من عشرة أعوام، و الذي يخفي عنها كونه متزوج و لديه أطفال ليسحب منها المال اللازم ليعيل أسرته.
شخصيات العمل تقارب الثلاثين شخصية تضيق هذه السطور عن ذكرها تسير حكايتها على التوازي، جميعهم أبطال، كل واحد منهم لديه عالمه، جميعهم يجد فرصة خلال حلقات المسلسل ليبوح بمكنونات نفسه بعيداً عن المباشرة .
تراوح هذه الشخصيات بين عالم الأزمة و الحرب و عالم الحياة المستمرة رغم كل شيء، ليجمع كل المشاهدين، بحيث يجدون في شخصياته شيئاً يشبههم.
العمل يزخر بأحداث متلاحقة و مشوقة، و إيقاع سريع فهو يضم مشاهد قصيرة عددها أكثر من 1100 مشهد لتضمن نقلات رشيقة بين الأحداث و الشخصيات.
الحرب ... الأزمة ... ضيق العيش ... الفقر .. الغلاء ... الخوف ... الجشع ... أثرياء الحرب... توحش الإنسان ... المرأة الفريسة الأضعف لرحى الحروب ...
أما الطفولة فستبقى كالسكين العالقة في حلوقنا، تصعب إزالتها، و إن تمكنّا من ذلك، فإنها ستترك الأثر الأقسى الذي لن يمحى أبداً.
بعيداً عن السياسة أياً كان اتجاهها، مقولات مسلسل ربطة خبز تروى بين السطور لتتحدث عن كل واحد فينا لتتحدث عن الانسان ... و الانسان فقط ....
الانسان هو الوطن و أسوأ ما قد يصيبه في حرب كهذه أن يفقد حبه للبقاء ....